أندرويد

سبب إطلاق الشركات الصينية علامات تجارية آخرى

الكثير يتسائل لماذا تقوم الشركات الصينية بالتحديد بإطلاق شركات اخرى مثل شاومي التي أطلقت بوكو وريدمي، هواوي التي أطلقت هونر، لماذا تقوم الشركات الصينية بمثل هذه السياسة؟ لابد ان هناك سبب هذا ما سنعرفه في هذه المقالة.

كيف بدأت هذه السياسة

قصتنا ستبدأ و تنتهي بشاومي والتي غيرت سوق الهواتف الذكية في عام 2011 عندما أطلقت سياسة التركيز على سوق الاونلاين والذي كان في وقتها يعد تصرف غير طبيعي لأن لا يوجد شركة قد قامت بهذه السياسة من قبل حيث ان هذه السياسة كانت أركانها هي قطع الوسطاء و عدم تصنيع كميات كبيرة بالتالي عدم تأجير مخازن والتركيز على هامش ربح قليل جدًا.

شاومي

الشركات الصينية مثل اوبو و هواوي اللذان كانا يتبعان السياسة العادية و إعطاء الشركاء والوكلاء نسبة تصل الي 50% من الارباح والذي كان بدوره يجعل سعر الهاتف اعلى من العادي فالمتاجر الحقيقية غالية الثمن فعندما رأت هذه الشركات نجاح شاومي بهذه السياسة كان يجب ان يفعلا شيئاً.

الذي حدث هي نفس سياسة شاومي وهي اطلاق علامات تجارية مخصصة لسوق الاونلاين فقط، فسياسة شاومي كانت مبتكرة لكن لم تكن صعبة التقليد، بالرغم من ان شاومي كانت ناجحة في هذه السياسة لكن اغلب الناس تشتري هواتفها من المتاجر العادية حتي فالصين والتي تعد اكبر دولة مهتمة بالتجارة الالكترونية في العالم فكان من الضروري ان يتم فصل العلامتين لان سوق الاونلاين و الاوفلاين مختلفان تماما.

اقرأ أيضًا: شركة HTC كانت الأكثر إبتكارًا والأضعف تسويقًا

الاونلاين والاوفلاين

كيف تعاملت باقي الشركات الصينية مع هذه السياسة

اذا اردت ان تبيع في المتاجر العادية هذا تكلفته تكون عالية وبالتالي يجب ان تكون السلعة غالية و هذا لم ينفع في سوق الاونلاين في وجود الشركات الصينية مثل شركة شاومي، علامات الاوفلاين تحصل علي المميزات الجديدة اولًا مثل تقنية الشحن السريع الخاصة باوبو Vooc والتي استغرقت عامين لتصل الي اجهزة ون بلس، هواوي اجهزتها تمتلك كاميرات مزدوجة وثلاثية وأحدث معالجات كيرن الخاصة بها قبل أن تحصل عليها أجهزة هونر، أيضًا هذه الشركات الصينية تحصل علي حملات دعائية اكبر ومكلفة اكثر وهذا يساهم في رفع الاسعار.

أما شركات الاونلاين فأجهزتها تركز على إعطاء اكبر قيمة وإمكانيات ممكنة مقابل السعر، فشراء الأجهزة اونلاين بإمكانيات افضل وسعر اقل دائمًا صفقة رابحة وأي مقارنة ستكون في صالحهم، بالتالي تم تهديد مكان شاومي اونلاين و لم يكن لها اي تواجد في سوق الاوفلاين فصعود شاومي لم يقف بل بدأ في التراجع وهواوي وأوبو أخذوا مكان شاومي في الصين اما شاومي حتي خارج الصين في دول مثل البرازيل و الهند بدأت في التراجع.

علامات تجارية في الصين

شاومي كان يجب ان تفعل شيئًا، فقررت شاومي انه اذا دخلت شركات الاوفلاين سوق الاونلاين فيجب ان تدخل هي سوق الاوفلاين، لكن يبقي فقط ان يقوموا بتقليل الاسعار مقارنة بشركات الاونلاين وقد قامو بعمل هذا بالفعل فبدلًا من أن يقوموا بعمل علامة تجارية للاوفلاين فقرروا أن تكون العلامة التجارية ثابتة فالسوقين ويقوموا بإيجاد طرق لزيادة الربح بطرق آخرى غير بيع الهواتف.

مصدر دخل الشركات الصينية

الشركات الصينية مثل هواوي وأوبو مثلًا مصدر دخلهم الرئيسي هو بيع الهواتف أما شاومي التي تبيع الهواتف بسعر تصنيعها أو في بعض الاحيان بخسارة، تجني المال عن طريق خدماتها و الاعلانات في الواجهة الخاصة بها وشاومي أيضًا تبيع أجهزة آخرى غير الهواتف مثل السماعات ودراجات كهربائية وغلايات مياه ومكانس كهربائية.

شركة شاومي

فهم يجنو المال من هذا أيضًا علي عكس اوبو وهواوي، شاومي لها اكثر من طريقة لتحقيق الربح وهذا يجعلهم يستطيعون جعل أسعار أجهزتهم رخيصة وهذه الطريقة كانت ناجحة بالنسبة لشاومي حيث أنهم قد قاموا بإستعادة أماكنهم ونموهم بدأ يزيد بشكل مرعب خلال السنتين الماضيتين.

اقرأ أيضًا: تاريخ التقريب البصري في الهواتف الذكية

مقارنة شركات الهواتف

هناك فئة سعرية هم متميزون فيها وهي فئة 10000-20000 روبية في الهند والذي يعد اكبر سوق للهواتف الذكية بعد الصين وتعد هذه الفئة هي الفئة الاكثر مبيعًا هناك ولهذا السبب جميع الشركات تتعارك على المنافسة في هذه الفئة عن طريق تقديم أكبر قيمة مقابل السعر.

مثل سلسلة ريدمي الخاصة بشاومي وسلسلة M في هواتف سامسونج فإنتشار هذه السياسة في الهند جعل هواتف ريدمي هي أكبر سلسلة هواتف من حيث المبيعات في الهند، الذي يقودنا الى ريلمي والتي تعد رد اوبو على علامة ريدمي الخاصة بشاومي فشركة أوبو فقدت الكثير من حصتها في السوق الهندي لشاومي بعد عودتها وقد ركزت الشركة على محاولة ضرب أجهزة ريدمي عن طريق تخصيص أفضل موظفين لديها للعمل في ريلمي.

علامات تجارية

لماذا تلجأ الشركات الصينية لهذه السياسة

لكن شركة ون بلس تعد تابعة لأوبو لماذا لا تجعلها اوبو تقوم بهذا الدور بدلًا من إنشاء ريلمي لكن هناك بعض الصعوبات في هذا الامر، شركة ون بلس لا تعد شركة هواتف رخيصة فقد قاموا بزيادة أسعارها بشكل تدريجي حتى أصبحت اسعار هواتفهم بعد أن كانت تبدأ من 300$ كسرت حاجز الـ 500$ فهم لا يريدون أن يراهم الناس كشركة هواتف رخيصة فهم يريدون تحقيق الربح أيضًا ولم يعدوا من ضمن شركات الاونلاين فقط، أيضًا قد حاولوا إنتاج هاتف رخيص وهو One Plus X ولم يحقق النجاح المطلوب.

ون بلس أصبح تركيزها في تصنيع هواتف قاتلة للهواتف الرائدة وريلمي تركز على ضرب ريدمي وهذا يقودنا لـ Poco فوجود شاومي في سوق الاونلاين والاوفلاين تحت نفس العلامة قد قام بتحجيم شاومي وكان يجب صنع علامة تجارية جديدة لتصنيع أجهزة منافسة جدًا وتركيزها على سوق الاونلاين فقط. 

من الغالب أن شاومي قد رأت أن بزيادة اسعار ون بلس قد اعطاهم فرصة لمليء الفراغ الذي تركته ون بلس في هذه الفئة فون بلس يجب عليها تحقيق ربح من بيع الهواتف لكن شاومي ليست مضطرة لهذا فإذا رأيت مؤتمر الاعلان عن بوكوفون فستري ان هذا الهاتف كان يستهدف ون بلس في المقارنات فإذا سار هذا الامر مثلما يتم التخطيط له فتصبح بوكو لشاومي ماكانت ون بلس لأوبو.

إطلاق العديد من العلامات التجارية يعطي الشركات الصينية الفرصة لإستهداف مستخدمين مختلفين والذي في العادي لم يكونوا متاحين إذا قامو بعمل علامة تجارية واحدة فقط، انظر الى اوبو وون بلس على سبيل المثال في العادي مستخدمين ون بلس يسخرون من اجهزة اوبو وتركيزها على السيلفي أما من يحبو اقتناء اجهزة تركز على هذه النقاط يشترون أجهزة اوبو وفي الحالتين قد تم اقتناء المجموعتين من الناس لنفس الشركة.

اقرأ أيضًا: كيف قضت هواتف الايفون على شركة بلاك بيري

الوسوم

Mostafa Sector

اسمي مصطفي محمود عندي 21 سنة طالب فكلية الحقوق خبير في الهواتف الذكية و Geek قديم و Gamer و تاجر ميمز :D

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق