مواصفات الهواتف
تاريخ التقريب البصري في الهواتف الذكية
إذا كنت متابع للهواتف الذكية في الفترة الاخيرة، فقد اعلنت أبل في عام 2016 عن اّيفون 7 بلس وهذا الهاتف كان يعتبر اول هاتف قادر علي التقريب البصري 2X بدون التأثير علي جودة الصورة ولكن لم يكن الاول، التقريب البصري في الهواتف الذكية يمتد تاريخه حتى عام 2004 ونناقش في هذه المقالة الهواتف التي قامت بإستخدام هذه التقنية وطريقة كل هاتف في استخدامها.
اقرأ أيضًا: شركة HTC كانت الأكثر إبتكارًا والأضعف تسويقًا
البداية
في عام 2004 ظهر هاتف Sharp 902، كانت قد أطلقت شركة فودافون شبكة 3G الخاصة بها في المملكة المتحدة وادعت أن هذا هو أول هاتف مزود بكاميرا بدقة 2 ميجا بيكسل في أوروبا، حتى أكثر إثارة للاهتمام، كان الهاتف يدعم التقريب بصري 2x.
الأفضل من ذلك، أنه قام بالتكبير بإستخدام كاميرا واحدة بدلاً من التبديل من كاميرا واسعة إلى كاميرا مكبرة مثل الهواتف الحديثة، لقد دفن الوقت الكثير من الأدلة عن طريقة عمل هذه الكاميرات، لكن من الممكن أن يكون هذا تصميم “المنظار” أو “Periscope” مثل التي اعلنت عنه اوبو منذ وقت قصير، حيث أن العدسة المربعة توجد أيضًا في هاتف اوبو الداعم لهذه التقنية.
ثم بعد ذلك في عام 2005 قامت sharp باصدار هاتف 903 والذي جعل الكاميرا بدقة 3.15 ميجا بيكسل وهاتف sharp 904 جعل بالامكان استخدام التقريب البصري اثناء مكالمات الفيديو عبر شبكات الجيل الثالث.
بصمة نوكيا على هذه التقنية
يحاكي Nokia N93 من عام 2006 وN93i في العام التالي تصميم بعض كاميرات الفيديو الرقمية مع شاشة قابلة للطي، الكاميرا 3.15 ميجا بيكسل بها عدسة زايس مع زووم بصري 3x.
نظرًا لأن الكاميرا قد وضعت على طول عرض الهاتف، فلم تكن هناك حاجة لتصميم المنظار المفصلة المعقدة التي تدور الشاشة على محورين أكدت ان الشاشة والكاميرا في نفس الاتجاه.
تمتاز هواتف N93 بتثبيت الصورة الرقمية digital image stabilization وتم الإعلان عن جودة الفيديو كـجودة افلام الدي في دي “DVD-like”.
بصمة العملاق الكوري على التقريب البصري في الهواتف
كانت نوكيا لديها منافسة، في عام 2007 تم اطلاق Samsung G800 ووفقًا لمصنعها، كانت “أول كاميرا في العالم بدقة 5 ميجابكسل مع القريب البصري 3x”، لم يكن التقاط الفيديو يصل إلى معايير N93، حيث وصل إلى 320 بيكسل.
أضافت كاميرا G810 من عام 2008 التقاط فيديو مناسب بدقة 480 بكسل (كان هذا في وقت كانت فيه DVD لا تزال الافضل وبدأت تقنية Blu-ray ذات القدرة العالية على الوضوح بالانتشار بعد هذا الوقت).
مرة أخرى، قدمت نوكيا وسامسونج التكبير السلس مع كاميرا واحدة، الهواتف الحديثة متعددة الكاميرات تقفز فقط بين الكاميرات ذات الأطوال البؤرية المختلفة وتحرف فيما بينها.
تمت اصدار بعد G810 هاتف INNOV8، لكن Samsung حاولت جعل الهاتف مثل الكاميرات الديجيتال مع Samsung W880 اعتبارًا من عام 2009. لقد كانت كاميرا الهاتف 12 ميجا بيكسل مع تكبير بصري 3x والتقاط الفيديو بدقة 720 بيكسل والتي جعلت كاميرا الهاتف افضل كاميرات الهواتف علي مستوي العالم وقتها لكن للاسف لم يتم اطلاقه عالميًا.
بعد ذلك بسنوات، ستعيد Samsung النظر في هذا التصميم من خلال S4 Zoom في عام 2013 و Galaxy K zoom، لقد افتخروا بعدسات مثبتة بصريًا والتي توفر تكبير بصري حتى 10X ومستشعرات كبيرة نسبيًا تبلغ 1 / 2.3.
كان هناك Galaxy Camera في عام 2012 وتكملة له، Galaxy Camera 2 في عام 2014 والتي كانت في الواقع عبارة عن كاميرات تعمل بنظام Android – لم يكن لديها وظائف للهاتف.
محاولات شركات الكاميرات للدخول في الصناعة
لكن إذا كان هذا هو ما تريده حينها، فكان هناك بدائل مثل Nikon Coolpix S800c، الذي صدر في عام 2013 الذي يعمل بنظام Android 2.3 Gingerbread ويحتوي علي شاشة OLED، مقاس 3.5 بوصة جميلة ويتمتع بوصول كامل إلى Play Store بالإضافة إلى مستشعر 1 / 2.3 خلف عدسة تكبير بصري 10X.
مرة أخرى في عام 2012، كانت شركة Polaroid تخطط لعمل جهاز كاميرا + هاتفًا أيضًا، لكن ذلك لم يحدث مطلقًا، كان من المفترض أن يكلف Polaroid Android HD، حوالي 300 دولار (سعر منخفض للغاية مقارنة بامكانيات الهاتف وقتها) كان من المفترض ان يكون به كاميرا بدقة 14 ميجا بيكسل وزوم 3x، كان من المفترض أن يخرج هذا في عام 2011، لكنه لم يحدث.
تجربة Asus الناجحة نسبيًا
في عام 2015، قامت Asus بتجربة Zenfone Zoom، التي كانت تحتوي على عدسة واحدة بمنظار مع زووم بصري 3x.
(28-84 مم) ومثبت بصري، كان الجهاز رفيع إلى حد ما بسُمك 12 مم، مع الأخذ في الاعتبار جميع الأجزاء الداخلية المعقدة (ليس فقط المنظار ولكن التكبير الميكانيكي أيضًا) كان هناك نسخة لأوروبا أيضًا.
اقرأ أيضًا: شركة Huawei تؤكد أن لديها نظام تشغيل احتياطي لنظام Android
محاولات سوني للتطوير
ربما كنت تفكر “أين كانت شركة سوني التي تعتبر أسطورة في تصنيع الكاميرات؟” في حين أن العديد من الكاميرات الرقمية (الهواتف الذكية وغيرها) تستخدم مستشعرات Sony اليوم، إلا أن الشركة كانت تعمل بتفكيرها الذي جعل البعض ينفر منها (لم يكن لديها حتى هاتف بكاميرا مزدوجة حتى العام الماضي).
في عام 2013، حاولت Sony عمل كاميرا اضافية يتم تركيبها علي ظهر الهاتف لخط QX المشهور، تحتوي هذه العدسات على حجم مستشعر كبير يدعم التقريب البصري وفي وقت لاحق، تم إطلاق QX1 باستخدام مستشعر APS-C وعدسات قابلة للتبديل، وهي في الأساس تعتبر كاميرا Sony a5000 يتم الحاقها بظهر الهاتف وتستخدم شاشته كشاشة عرض، اما QX30 اضافت زوم بصري 30x واحتوت على مستشعر مُحسن مقاس 1 / 2.3.
المستقبل الى أين؟
هل ستكون كاميرات المنظار (Periscope) هي الشيء الثوري بالنسبة لكاميرات الهواتف في الفترة القادمة ؟ ربما سيكونون مجرد جزء من الثورة الفعلية – باستخدام السوفت وير لتحسين الصور مثلما رأينا في اجهزة جوجل بيكسل والذي كان تعتبر شيء ثوري عن طريق تحسين جودة الصورة بالخوارزميات والذكاء الاصطناعي.
يقوم جهاز مثل، Huawei Mate 20 Pro بدمج المعلومات من كاميرات متعددة لتحقيق تكبير أفضل، فالعدسات التقريبية في الهاتف تقوم بعمل تقريب بصري 3X فقط لكن مع بعض السحر من خلال السوفت وير يتم جعل الهاتف يقوم بتقريب هجين بين سوفت وير وهارد وير بقوة 5X يحاكي التقريب البصري الحقيقي.
ربما سنرى المزيد من ذلك في المستقبل. يمكن لمعالجة الصور في جهاز Light الذي استخدم الكاميرات ذات الأبعاد البؤرية المختلفة لتحقيق جهاز يلائم حميع ظروف التصوير ومع ذلك، فإن أول هاتف يعمل بهذه التقنية، Nokia 9 PureView لا يستخدم هذه الإمكانية على الرغم من وجود خمس كاميرات.
لكن من الواضح ايضًا ان الجزء القادم من الثورة هي حروب الميجا بيكسل مثلما فعلت نوكيا بهاتف Nokia 808 Pure View الذي كان يحتوي علي كاميرا 48 ميجا بيكسل والذي يعطي الكثير من المعلومات للتقريب والتقطيع، بالتالي صرحت شركة كوالكوم انها جعلت معالجاتها تدعم كاميرات بدقة تصل الي 100 ميجا بيكسل.